حكاوي الراوي (1)
.... جاي من بلاد بعيده
بحكي حكاوي مره وسعيدة
وها حكي حكاية قلب عاش
عاشق وحب
ولما راح ينقذ حبيبته
قالت له يييه بكفاية غلب
**وأحب أحكيها بلسانه
**....حبيت أنا واحده
كانت ليا ست الحسن
وكنت أنا فارس
لكن من غير حصان
وف يوم سمعنا في البلد
ست الحسن مخطوفة
وعايزين ولد
**سرقت حصان ورحتلها
وبعد شقي وصلتلها
وسمعت صوتها من بعيد وفرحت
طلعت اجري .. لقيت جنود
فضلت أحارب.. اضرب وأعود
وكان فاضلي سنه وأموت
لكن قاومت
عشان حبيبتي لازم تعود
**وخلصت ع الباقيين
بعد ما اخدت حبة ضرب
... ! كانوا حلوين
ودخلت قلعه كانت ضلمه
وكمان عنيه كانت ورمه
**معرفتش أشوف ده بالتأكيد
وهناك واحده قاعدة بعيد
دي ست الحسن
مربوطة بحبل حديد
**وقبل ما أنقذها
عدلت هدومي بالتأكيد
لازم شكلي يبقي شديد
**وروحتلها وقلتلها
سرقت حصان عشان نكون مع بعضنا
ووصلتلك بحبك آآه وبحنلك
لقيت في عنيها نظره ماقدرتش افهمها
قامت .... وقع الحديد منها
فتحت بوقي م الذهول ووقفت ابصلها
**رفعت اديها وقالت
خدوه وحطوه مع المجانين
وعشان اللي عمله أكلوه م العجين
شالوني وحطوني مع المساجين
وأكلت العجين
لكن كنت أحسن كتير من الباقيين
لأنهم كانوا بياكلوا الطين
**وتمر بينا السنين والسنين
يموت حبه ويفضل م العدد عشرين
لكن كنا متحدين
جمعنا بعضينا وعملنا سلم
م العجين والطين
طلعنا ع السور ونطينا م القلعة
وجرينا كلنا حافيين
**ولقيتهم كلهم راجعين
قلت رايحين فين
قالوا ست الحسن محبوسة بقالها سنين
قلت ست الحسن مين
دي شريرة م الملاعين
دا هيه اللي حابسانا
وسقيانا م العذاب ده سنين
**قالوا ميهمناش إحنا كده أو كده راجعين
وأقول إيه جمالها خلاهم كلهم مجانين
وأنا الوحيد اللي طلعت منها سليم
***وتوته توته تنتهي حدوته
وتبتدي حدوته***
حكاوي الراوي (2)
ورجعت تاني في المعاد
بعد ما لفيت البلاد
باحكي حكايه
صاحبنا اللي حب
وشاف من حبيبته ليالي سواد
بس ف الاوله
غلط غلطه ... ظلم حبيبته
غلط غلطه... وبني عليها مشوار حياته
وأحب احكيها بلسانه
ورجعت لبلادي أنا مكسور
محروم من الجمال والنور
ست الحسن غدرت بيه
ورجعتني لأيام الضلام والزور
وقعدت ف بلدي
ع اللي جرالي أنا باشكي
وأشوف أماكن ذكرياتي
اقعد أنا وابكي
وزهقت من بلدي
لا فيها أصحاب و لا حبايب
وزهقت من قلبي
وعليه أنا عايب
عايب عليه وليه ولحد دلوقتي
فاكر حبيب باعني غدر بيا
ضيع كتير وقتي
وقلت امشي وأشوف لي بلد تاني
وانسي الذكريات
وأكيد هلاقي حبيب تاني
ومشيت كام ليله وكام نهار
وشوفت من بعيد قلعه
اتاري رجلي خدتني تاني لمشوار
مشيته زمان ورجعت منه أنا محتار
قلت امشي وأشوف لي بلد تاني
قلبي يقولي نشوفه ..مره..من تاني
وخدتني رجلي للقلعة
وسمعت وياها صوت تاني
وخدتني رجلي للقلعة
وسمعت وياها صوت تاني
وطلعت ع ألقلعه
وما تسألوش إزاي لأني مش عارف
جه طير كبير وشالني وكنت أنا خايف
طلعني ع ألقلعه
وقالي من بعيد شايف
هناك اوضه حبيبتك وقلبها خايف
مستنياك من سنين وأنت ولا داري
و دلوقتي اسيبك أنا
وارجع بقي لداري
جريت علي الاوضه..فتحت الباب
لقيت ست الحسن مربوطة
وفرحت لما شافتني
و وراها واحده تشبهها هي اللي حبستني
قالت لي راجع من تاني تقاسي ناري ومراري
قلت لأ راجع أكمل من تاني مشواري
وارجع الحبيبة دا هيه بلادي ودياري
جريت أفك الحبيبة م القيود
وقعت ف بير كبير من ضلمته
حسيت كأن مالوش حدود
ووقعت ف ساحة ملينه بالأسود
أروح لفين واجري منين
استعبطت ..وعملت فيها م الميتين
شموني وراحوا ماشين
ونزلي سلم م السما
معرفش جالي منين
ولقيت زمايلي المسجونين
قلت لهم هاطلعكم بخطه لو تساعدوني
وافقم وشالوني
واحد يشيل واحد للاوضه رفعوني
جريت علي الاوضه
حبيبتي قالت لي استنه
شبهتي واقفة هناك كان جاي لها رنه
جنودها رنوا عليها قالو لها انك جاي
و دلوقتي جايه بتجري من غير ما تتأني
دخلت وزقتها علي الشباك
قامت ست لحسن ومسكتها
قالتلي أختي ومش ممكن أسيبها تموت
نزلت من أختها دمعه وبسرعة مسحتها
قالت غلط فيكوا كتير ..ياريت تسامحوني
خدوا قلعتي ليكوم و ياريت تنسوني
وقفت قدام ست الحسن وقلتلها
"حبيبتي يا عيوني ظلمت فيكي كتير وقلت ظلموني
واقف قدام عيونك أنا وياريت يسامحوني"
***هي سامحت ولاما سامحتش
لسه الحكاية ما إنتهتش***
حكاوي الراوي (3)
ورجعت تاني خلاص
لكن بطلنا اليوم قاعد كده و محتاس
خلف 3 صبيان وبنت زى أمها مليانه بالإحساس
كبرت بقت عروسه مطلوبة بين الناس
إتقدم الفرسان لها عرسان
وملوك و أمرا وواحد كده غلبان
ضحكوا عليه الفوارس
قالوا عقلوا أكيد تعبان
يضحك الغلبان بذوق ضحكته
ضحكه ما ليها مثيل
ضحكه بسيطة وبريئة
ما فيها لون تمثيل
*يحدد أبوها يوم من الأيام
يجي الجميع في المعاد بالتمام
يقعد هو و مراته وف وسطهم بنته
وقدامه التلت صبيان
فارس ورسام وشاعر وكلهم جدعان
وقف أبوها وقال عريس بنتي
هوه اللي هينفذ طلب التلت صبيان
ويحاول ينول قلب العروسه كمان
يخاف نصهم ويرسم الباقي قوته
وواقف الغلبان باينه عليه ضحكته
يدخولوا واحد ورا واحد
ويروحوا واحد ورا التاني
اللي ينفذ طلب واللي ما يقدرش
واللي يجيب اتنين واللي مايعرفش
ويجي الدور علي الغلبان
الابن الكبير فارس
قاله عايزك تبارزني وتقتلني
بارزه وبقتل الكبير يقدر
لكنه عاقل و بيفكر
رماله سيفه بعيد وقاله مستخسر
رد الكبير وقاله
والتاني كان رسام
قاله ارسملي بطريقه جديدة بلا ألوان
جمع الغلبان حجارة من جنبه وقاله خلاص
شاف الرسام بين الحجارة خطوط
شجر جبال سحاب وشمس ومطر
قاله تاني طلب عديته بالمظبوط
والتالت بقي شاعر
قاله يألف قصيده دلوقتي
سكت صاحبنا شويه يفكر
رجعت ضحكته تاني وقال
" سكت كثيرا لكني قد أفصحت
عن حب عاش كثيرا محبوسا في صمت
لكني الآن بكلماتي قد علم حبيبي ما أخفيت
فرفعت راسي انظر لحبيبي
فرأيت دموعا تترقرق
من عين حبيبي وقد تغدق
وكلمه حب تتشقق
من قلب لم يعرف حبا
والآن سيخرج يتدفق
اسمعني كلمه حب أرجوك
أعلمني إن كنت مليكك
أم أني لك عبد مملوك
اظهر لي لو حتى بعينيك
أفاكمل حبي لك دوما
أم اذهب في غير رجوع "
جرت العروسه عليه وادته بوسه
وافق أبوها عليه ودعتلها أمها يحميكي ربي
وتفضلي من عيون الناس محروسة
***عاشوا الاحبه سوا
في القلعة و مفيش
دوشه وقلق
وخليكوا فاكريني
دا الحكاية ما بتنتهيش***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق